من أول من سكن فلسطين
من أول من سكن فلسطين

من أول من سكن فلسطين

منذ القدم، كانت فلسطين موطنًا لسكانها ولقبيلتهم، حيث أُطلق عليها اسم غير عربي وهو فلسطين. سنشرح في هذا المقال سبب تسمية هذه المنطقة بهذا الاسم، وسنتطرق أيضًا إلى عدد الدول التي احتلت هذه الأرض الطيبة. سنتعرف علي ذلك من خلال موقع ايجي بلوج

سنقدم لكم إجابة عن السؤال حول من هم الذين استوطنوا فلسطين من خلال الأدلة التاريخية اليونانية والإسلامية، والأدلة المتعلقة بالأديان واللغات التي تحدثها أهل هذه الأرض المباركة.

تحمل فلسطين مكانة مميزة في قلوبنا كعرب بمختلف دياناتنا، سواء كنا مسلمين أو مسيحيين، نظرًا لأنها تُعتبر مركزًا للأديان السماوية جميعًا، بدءًا من الديانة اليهودية وحتى الديانة المسيحية والإسلامية.

سكان الأراضي الفلسطينية تنوعوا وتعددوا على مدى العصور السابقة منذ خلق الإنسان وآدم عليه السلام، وحتى الوقت الحاضر مع الاحتلال الصهيوني القاسي لهذه الأرض العربية. في البداية، لم يكن هناك ابناء مباشر ذرية آدم عليه السلام يعيشون في تلك البلاد.

قبل حدوث الطوفان الذي ذكر في قصة سيدنا نوح – عليه السلام – توطدت سكنى أبناء نوح في أماكن مختلفة على سطح الأرض، حيث انتقل حام بن نوح إلى القارة الإفريقية، بالضبط في أثيوبيا، حيث أصبح أبا للأحباش. بينما استقر سام بن نوح في شبه الجزيرة العربية، واختار يافث بن نوح مكانًا شمال شبه الجزيرة العربية كموطن له، حيث أصبح أبا للروم والفينيقيين (سنتطرق لهم في الأسطر القادمة).

ثم أخذ سيدنا إبراهيم -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- عهدًا من الله -عز وجل- وأعطاه سيدنا إسحاق -عليه السلام- كأولاد بعد أن منحه إسماعيل -عليه السلام-، وأنجب إسحاق ابنًا اسمه عدنان، واستقرت عائلته وأحفاده في موطئ قدم جدهم سام، بينما استوطن كنعان وأبناؤه في الشام، وهم الكنعانيون الذين ينحدرون من سلالة يافث بن نوح -عليه السلام-.

أثناء إقامة سيدنا إسحاق بن إبراهيم -عليهما الصلاة والسلام- في بلاد الشام وإنجابه لابنه يعقوب، شهدت المنطقة تعاقبًا للسكان من اليهود والروم والعرب وغيرهم، وكل هذه الأحداث كانت لها أسباب محددة. في الفقرات القادمة، سنقدم لكم قصص وحروب تلك البقعة التي شهدت تغيرات بسبب تلك الأحداث التاريخية.

سكان فلسطين القدماء، الذين من بينهم نبي الله شيث وأبناء يافث بن نوح.

يدعي أتباع الصهيونية أنهم قد استوطنوا فلسطين منذ بداية الخلق أو أنهم يملكونها منذ آلاف السنين، ولكن الأدلة التاريخية والدينية التي ذكرها المؤرخون المسلمون مثل الإمام ابن كثير والطبري، لم تثبت ذلك.

لم يكن معروفا من كانوا سكان فلسطين في عصر آدم عليه السلام. فسكان الأرض كلها لم يتجاوزوا المائة ألف شخص حينها. ثم توفي آدم عليه السلام، وتم تعيين شيث كنبي خلفا له من قبل الله. دُفِنت جثمان شيث، ابن آدم، في فلسطين. بعد هذا الحدث، بدأ الناس في الاستقرار في هذه الأرض وتعاملوا معها.

فأرسل الله تعالى النبي نوح -عليه السلام- ليدعو شعبه بالدعاء الذي ذكر في سورة نوح.نوح قال: “يا رب، لا تترك ديارا للكافرين على الأرض.”ثم جاءت الطوفان وحدث أن الله عز وجل غمر الكافرين بالمياه ونجا أبناء نوح الثلاثة، حيث تم نشرهم في أرجاء الأرض. وبالتالي، استقروا أحفاد يافث بن نوح في فلسطين، حيث بقوا حتى زمن سيدنا إبراهيم.

 الكنعانيين (القوم الجبارين) 

بعد أن بارك الله -عز وجل- سيدنا إبراهيم بالذرية، أنجب سيدنا إسماعيل وسيدنا إسحاق. ومن ثم أنجب سيدنا إسماعيل ابنين، عدنان وكنعان، واختار كنعان وذريته مكاناً لهم في بلاد الشام (سوريا- فلسطين- لبنان- الأردن). وذكرت كلمة “كناية” في القرآن الكريم كبديل عن الكنعانيين.

في المعيشة الخامسة، وصلت الصراحة إلى أذنى الساخرة، وزرعت المحبة في قلب البغيض.قالوا لموسى: “إن فيها قوماً جبارين ولن ندخلها حتى يخرجوا منها، وإذا خرجوا منها فإننا سندخلها.”كانت عبارة “قومًا جبارين” تشير إلى الكنعانيين، وكلمتي “فيها – ندخلها” تشير إلى أرض فلسطين.

كانت هذه المرة الأولى التي ظهر فيها بنو إسرائيل في أرض فلسطين، وذلك بعد معصيتهم للنبي موسى وحكم الله عليهم بالتيه في الأرض. ثم بعث الله يوشع بن نون ليهديهم ويقودهم في هذه الأرض.عندما قال موسى لفتاه: “لن أتوقف حتى أصل إلى ملتقى البحرين أو أن أسير لسنين”.عندما دخلوا أرض الميعاد لأول مرة، استمروا فيها حتى السبي البابلي.

كانت لغة الكنعانيين مشابهة جدا للغة العربية وتقترب أكثر من العبرية حاليا. كما يظهر من ما ذكره علماء اللغة، كانت مدينة القدس العربية في القدم تسمى أور سالم أي “مدينة السلام”، وكانت تسمى في الكنعانية أور شالم وتم تغيير اسمها إلى أورشاليم.

الفينيقيون وسكان جزيرة كريت (وهي قبرص اليوم) والجزائريون

في زمن يشوع بن نون، لم يكن الكنعانيون هم السكان الوحيدون في الأرض المباركة. وإلى جانبهم كان سكان جزيرة كريت (المينويون) وأهل الحضارة القديمة في الشام (الفينيقيون) الذين ورد ذكرهم في المعابد والآثار المصرية

كانت الرحلات التجارية بين المصريين والفينيقيين متبادلة ومزدهرة لنقل أخشاب شجر الأرز والحرير والمواد الأخرى، مما يشير إلى أن السكان الأصليين لهذه الأرض ليسوا من بني إسرائيل.

سيطرة الإمبراطورية الرومانية على منطقة بلاد الشام وفلسطين.

بعد الفترة البابلية التي احتلتها بقيادة نبوخذ نصر، انتزعت الروم تلك المنطقة وسموها “بلاد الستين”، وهي منطقة جنوب سوريا، وظلت تحت حكم الروم حتى عهد الخليفة الرشيد الثاني، سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

العرب العدنانيون ينعودون إلى فلسطين كحكام لبيت المقدس.

في قيادة جيش الجرار كانت تتواجد شخصيات بارزة مثل سيدنا عمرو بن العاص، وكان يشمل الجيش أيضًا أمين الأمة أبا بن عبيدة بن الجراح وسيف الله المسلول سيدنا خالد بن الوليد، بالإضافة إلى فاتح إفريقية سيدنا عقبة بن نافع الفهري، وكانوا جميعًا منتصرين في الشام وبيت المقدس.

بعد تحالف اليهود مع الروم واعتدائهم على النصارى في بيت المقدس، قرر النصارى إرسال مفاتيح المدينة لخليفة المسلمين في ذلك الوقت، وقد تسلمها الفاروق كما ورد في القرآن الكريم في الآيتين الثالثة والرابعة من سورة الإسراء، وتفسير ذلك وفقاً لد. عمر عبد الكافي.

وأمرنا بني إسرائيل في الكتاب أنهم سيفسدون في الأرض مرتين وسيتكبرون بشدة. وعندما حان وعد أولهما، أرسلنا إليكم عباداً لنا بقوة شديدة، فجاوزوا حدود البيوت. وكان وعده متأكداً. ).

عمر بن الخطاب رضي الله عنه تسلم مفاتيح بيت المقدس وفي العهدة السابعة من عهده أهداه بيت المقدس كوقف للمسلمين والنصارى دون اليهود.

 الاحتلال البريطاني لفلسطين 

بعد فوز المملكة المتحدة في الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية واقتصارها في تركيا، بدأت القوات البريطانية في احتلال معظم البلدان العربية المنكوبة، باستثناء شمال أفريقيا التي احتلتها فرنسا. ومن بين البلدان التي احتلتها بريطانيا كانت فلسطين.

حكمت فترة زمنية تستمر لما يزيد عن عقدين، بدءًا من عام 1920 ميلادي وحتى عام النكبة وتسليم بلفور الأراضي الفلسطينية للصهاينة اليهود في عام 1948 ميلادي، ليعلنوا تأسيس دولتهم بشكل غير شرعي.

 الاحتلال الصهيوني لفلسطين 

بعد وعد من قبل من لا يملك إلى من لا يستحق (وعد بلفور) للصهاينة الذين ارتكبوا المجازر ضد الشعب الفلسطيني وأعلنوا دولتهم المزعومة، خرجوا للعالم بأكاذيبهم الجديدة التي تزعم أن اليهود كانوا أول من سكن فلسطين قبل ثلاثة آلاف سنة من عصر المسيح.

على الرغم من عدم ذكرهم في الأدلة التاريخية المذكورة التي أطلقها هيرودوت وأسماها البالستين على الأراضي المحتلة ، إلا أنها لم تتضمن أي إشارة إلى وجود اليهود في فلسطين.

هكذا قدمنا لكم في الفقرة السابقة إجابة على سؤال حول السكن الأول في فلسطين منذ بداية الخليقة حتى وقت الاحتلال البريطاني والصهيوني. نأمل أن تكونوا استفدتم من محتوى هذا الموضوع.