في يوم واحد.. الساحرة المستديرة تدير ظهرها لـ ميسي ورونالدو

في يوم واحد.. الساحرة المستديرة تدير ظهرها لـ ميسي ورونالدو

في مشهد غير معتاد، ودّع ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو نصف نهائي بطولتين قاريتين في يوم واحد، لتُسدل الستارة مؤقتًا على حضور أسطوري استمر أكثر من عقد ونصف في قمم كرة القدم العالمية.

ميسي ورونالدو في يوم واحد

مساء يوم 30 أبريل 2025، غادر كريستيانو رونالدو رفقة نادي النصر السعودي مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة من نصف النهائي بعد خسارة مريرة أمام كاواساكي الياباني بنتيجة 3-2، وفقدان فرصة الوصول إلى المباراة النهائية والتفريط في فرصة الظهور في نهائي دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد المقرر منذ عام 2003، كما فرط في فرصة اللحاق بالأهلي من أجل نهائي سعودي خالص.

فجر يوم 1 مارس 2025، غادر ليونيل ميسي رفقة نادي إنتر ميامي الأمريكي مسابقة دوري أبطال الكونكاكاف من نصف النهائي بعد الهزيمة على يد فريق فانكوفر بنتيجة 3-1 في مباراة الإياب عقب الهزيمة بثنائية دون رد في مباراة الذهاب؛ ليغادر البرغوث البطولة بالهزيمة 5-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

في آخر موسمين لـ الأساطير، غادر كريستيانو رونالدو مع النصر السعودي في 2024، و2025 بطولة دوري أبطال آسيا مرة من ربع النهائي، ومرة من نصف النهائي، بينما ليونيل ميسي غادر دوري أبطال الكونكاكاف من ربع النهائي في 2024، ومن نصف النهائي في 2025.

كرة القدم تلفظ أساطيرها بصمت

في يومٍ واحد، شهدت كرة القدم تراجع اثنين من أعظم من لمسوا الكرة، لا بفعل السن فقط، بل بتغير الواقع الفني والبدني والظروف المحيطة، لم يكن هناك وداع رسمي، ولا لحظة تكريم، فقط خروج هادئ من بوابة نصف النهائي، كأن اللعبة نفسها قررت أن تطوي صفحتهما دون ضجيج.

قد لا يكون هذا الوداع الأخير، لكن الرسالة كانت واضحة، الزمن يتحرك، والأساطير أيضًا يسقطون، لا من قلة المجد، بل من قسوة اللعبة التي لا تنتظر أحدًا.

المصدر القاهرة 24