
في عملية نوعية أطلقت عليها اسم “كمين كسر السيف”، نفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، هجوما مركبا على قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، السبت الماضي، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين بينهم إصابات خطيرة.
وبحسب بيان للقسام، استهدف المقاتلون مركبة عسكرية من نوع “ستورم” تابعة لكتيبة جمع المعلومات القتالية بقذيفة مضادة للدروع، مما تسبب في إصابات مباشرة.
وعندما هرعت قوة إسناد إسرائيلية إلى المكان، تم استهدافها بعبوة ناسفة مضادة للأفراد، مما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى، كما أمطرت القسام موقعا عسكريا مستحدثا بقذائف آر بي جي وهاون.
في هذا الصدد، أقر جيش الاحتلال بمقتل ضابط وإصابة 3 جنود بينهم ضابطة ومسعفة بجروح خطيرة، بينما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن مجندتين تعرضتا لبتر ساقيهما ونُقِلتا إلى مستشفى بيلينسون في حالة حرجة.
تفاصيل كمين كسر السيف ضد الاحتلال
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن المقاومين استخدموا نفقا غير مكتشف بالكامل لتنفيذ الكمين والانسحاب بأمان.
ونشرت القسام لاحقا لقطات توثق العملية، تظهر استهداف المركبة العسكرية وقوة الإسناد، مما زاد من تأثير الصدمة النفسية في صفوف القوات الإسرائيلية.
وجاءت العملية بعد مراقبة دقيقة لتحركات جيش الاحتلال، مما يعكس التخطيط المحكم للمقاومة، ويذكر أن هذه العملية هي الأبرز منذ شهرين في غزة، وتُضاف إلى سلسلة الكمائن الناجحة التي تكبد جيش الاحتلال خسائر بشرية ومادية، وسط استمرار الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت كتائب القسام، يوم السبت، إن مقاتليها تمكنوا من تنفيذ كمين مركب ضد قوة صهيونية متوغلة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وذكرت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة ميركفاه 4 وجرافة عسكرية من نوع D9 بقذيفتي الياسين 105، واشتعال النيران فيهما في منطقة جبل الصوراني شرق حي التفاح شرق مدينة غزة.
وكشفت تقديرات أمنية، عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن عناصر المقاومة أعدت كمين بيت حانون بشكل مدروس شمل عملية مراقبة واسعة لجيش الاحتلال، وأن منفذي الكمين هاجموا مركبة وأصابوا جنودًا واستهدفوا قوة إسناد مما أدى لخسائر كبيرة.
المصدر القاهرة 24
