في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أقدم نادي ريال مدريد الإسباني على اختيار مدرب جديد للفريق، حيث رجحت العديد من التقارير عودة أحد الأسماء اللامعة من تاريخ النادي لتولي المسؤولية الفنية. هذا القرار أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، وأثار تساؤلات حول الأسباب التي دفعت إدارة النادي لاتخاذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت بالذات.
بعد فترة من التكهنات والأنباء المتضاربة حول هوية المدرب الجديد، يبدو أن إدارة ريال مدريد قد استقرت على اختيار شخصية تتمتع بخبرة واسعة في النادي، وتعرف خباياه جيدًا. هذا الاختيار يمثل عودة إلى الماضي، حيث يسعى النادي إلى استعادة أمجاده السابقة، والاعتماد على شخصية قادرة على فهم ثقافة النادي وتطلعات جماهيره.
استقر فلورنتينو بيريز رئيس مجلس إدارة نادي ريال مدريد الإسباني، على بديل الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق لخلافته في قيادة الميرنجي.
وارتبط اسم أنشيلوتي بالرحيل عن قيادة الميرنجي، في ظل النتائج السلبية التي يحققها الفريق خلال الفترة الماضية تحت قيادته أخرها الخسارة أمام ميلان في دوري أبطال أوروبا، ورباعية برشلونة في الكلاسيكو.
وحسب ما ذكرته شبكة ريلفو الإسبانية، فإن الأرجنتيني سانتياجو سولاري ليس فقط المرشح لقيادة ريال مدريد ولكنه هو من تم اختياره لتولي المنصب، وسبق وتم إبلاغه بهذا القرار في الخامس من نوفمبر الجاري في حال خسارة الميرنجي أمام أوساسونا.
وتنتظر إدارة النادي الأبيض، الجدول الصعب الذي يرتبط به الفريق عقب مباراة ليجانيس، وبعدها مباراتي ليفربول وأتالانتا في دوري أبطال أوروبا من أجل إتخاذ القرار ما إذا كانت سيتم إقالة أنشيلوتي في منتصف الموسم من عدمه.
وقد اجتمع سولاري بالفعل مع فلورنتينو بيريز وخوسيه أنخيل سانشيز، بحضور جوني كالافات، وتناقشوا تعيينه كمدرب مؤقت للفريق في حال عادت النتائج السلبية للفريق وتمت إقالة أنشيلوتي خلال الموسم الحالي.
كما أكدت الصحيفة الإسبانية، أن سولاري يتقدم على راؤول جونزاليس مدرب الكاستيا، في حين أن كارلو أنشيلوتي واثق من إعادة الفريق للطريق الصحيح.
وسبق وتولى سولاري منصب المدير الفني لفريق ريال مدريد في الفترة من نوفمبر 2018 وحتى مارس 2019 الماضي، قاد خلالها الفريق في 28 مباراة فقط.
مركز ريال مدريد في جدول ترتيب الدوري الإسباني
ويأتي الفريق الأبيض في المركز الثاني ضمن جدول ترتيب الدوري الإسباني في وصافة الليجا، برصيد 27 نقطة، بفارق 6 نقاط عن برشلونة صاحب الصدارة ومازال لديه مباراة مؤجلة أمام فالنسيا.
هذا التغيير يأتي في ظل نتائج متذبذبة للمرينجي في الفترة الأخيرة، حيث عانى الفريق من بعض الصعوبات في تحقيق الانتصارات بانتظام. لذا، فإن إدارة النادي تسعى إلى إحداث تغيير جذري في الجهاز الفني، أملاً في تحسين الأداء وتحقيق الأهداف المنشودة.
من المتوقع أن يشعل هذا القرار حماس الجماهير الملكية، التي تنتظر بفارغ الصبر رؤية المدرب الجديد وهو يقود الفريق في المباريات المقبلة. كما أن هذا الاختيار قد يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب الجديد، والطريقة التي سيلعب بها الفريق.
ختامًا، فإن قرار ريال مدريد بالعودة إلى الماضي لاختيار مدرب جديد يمثل مغامرة جديدة للنادي، حيث يسعى إلى استعادة أمجاده السابقة، وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل. وسيكون من المثير للاهتمام متابعة مسيرة الفريق تحت قيادة المدرب الجديد، ومعرفة ما إذا كان هذا الاختيار سيحقق الأهداف المرجوة منه.